قاعدةُ «ظُهورِ الثقةِ وانخرامِها» وأثرُها في بابِ الأخبارِ عند الأصوليِّين

تضطلع الدراسةُ بمحاولة الكشف عن الأصل الذي أسَّسَ عليه الأصوليون النظرَ في باب الرواية والنقل، وقد بان أنه مبدأُ ثقة الناظر المُتأهِّل في حال المروي أو الراوي، وهو ما أسماه إمامُ الحرمين (ت. 478هـ): «ظهور الثقة وانخرامها»، وقد اعتنت الدراسةُ بإبراز طائفة من فروع باب الأخبار تتخرَّجُ على الأصل المذكور، وكان من نتائجها تحديدُ مفهوم ظهور الثقة ومفهوم انخرامها، وأن كلًّا منهما يرجعُ إلى قضية غَلَبات الظنون التي يُديرُ عليها الفقهاء والأصوليون الكلامَ في العمليات، وأبرزت الدراسةُ أيضًا وفرةَ النصوص الأصولية الدالة على اعتماد الأصوليين للمبدأ المذكور، وخلصت تبعًا إلى إرجاع المَذاق الأصولي والمَشْرب الحديثي في مباحث الرواية إلى اعتماد مُدرَك «ظهور الثقة وانخرامها»، وهو ما يتكفَّلُ بتفسير بعض مَنازِع الاختلاف بين النظرين.
كلمات مفتاحية: الثقة – الظنون – الأخبار-  الأصوليون – المُحدِّثون.