الخِلاَفُ الأُصُولِيّ في التَّعْلِيلِ بِالعِلَّةِ القَاصِرَة وأَثَرُه فِي الفُرُوعِ الفِقْهِيَّة

المؤلف

مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية - بنين بدمياط الجديدة جامعة الأزهر

المستخلص

هذا البحث بعنوان (الخلاف الأصولي في التعليل بالعلة القاصرة وأثره في الفروع الفقهية) الغرض منه التَّعَرُف على خلاف الأصوليين في التعليل بالعلة القاصرة وما يتفرع عليه من فروع فقهية، وقد تضمن البحث منهجًا وسطًا بين الإطناب والإيجاز مع توضيح ما خفي من كلام العلماء في هذه المسألة قدر الإمكان، مع الرجوع إلى المصادر القديمة والحديثة في أصول الفقه، وكذا الاهتمام بنسبة الأقوال إلى أصحابها، وتخريج الآيات والأحاديث الواردة في البحث.
ويُعَرِّج هذا البحث على حقيقة العلة في اللغة والاصطلاح، وتعليل الأحكام في الشريعة الإسلامية إذ الأحكام الشرعية معللة برعاية مصالح العباد تفضلاً وكرمًا منه سبحانه وتعالى، وأسماء العلة حيث إن لها أسام متعددة ذُكِرت في البحث، وأقسام العلة باعتبار تعديها وعدمه، فليست على نوع واحد فمنها المتعدي ومنها القاصر، وكذا تحرير محل النزاع في المسألة الذي هو العلة القاصرة المستنبطة كأن تكون ثابتة بمناسبة أو سبر وتقسيم ونحو ذلك.
وتَضَمَّن البحث أيضًا أقوال العلماء في التعليل بالعلة القاصرة وأنها على قولين، مع ذكر الأدلة والمناقشة، والرأي الراجح الذي هو جواز التعليل بالعلة القاصرة.
وحوى هذا البحث أيضًا صور العلة القاصرة، وسبب الخلاف ونوعه في مسألة التعليل بالعلة القاصرة وأثره في الفروع الفقهية التي منها: الخارج من غير السبيلين في نقض الوضوء، غسيل الكلى وأثره على الطهارة، وعلة الربا في النقدين، والإفطار عمدا بالأكل في نهار رمضان، والسبب في وجوب نفقة الأقارب، ووضوء الجنب قبل النوم هل هو معلل فيلحق به غيره كالحائض أو لا؟، ورفع الحدث وإزالة النجس بغير الماء.
ثم انتهى البحث بخاتمة فيها أهم النتائج، وأهم المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات، هذا ونسأل الله التوفيق والسداد.