الاجتهاد المصلحي عند الشاطبي وأثره في الشأنين الاجتماعي والاقتصادي

نوع المستند : أبحاث متخصصة فی الفقه والأصول

المؤلف

أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة القانون بدمنهور

المستخلص

إن الاجتهاد المصلحي مصطلح اقتضته طبيعة البحوث العلمية، ويمكن تعريفه بأنه: بذل الوسع في تحصيل الأصلح ودرء الأفسد في أمور الدين والدنيا، وله دلائله من الكتاب والسنة، وفعل الصحابة، وأهل العلم، ومن ضوابطه: العلم بمقاصد الشريعة ومراتبها، وأنه لا يكون بالتشهي ولا بالهوى، كما أنه تتغير أحكامه بتغير مقتضيات المصلحة المتعلقة بأحوال الزمان والمكان والأشخاص، ولابد أن يُبنى على المصلحة المتحققة لا المتوهمة، والاجتهاد – في فكر الإمام الشاطبي – يجب أن يكون مُغَلَّفاً بالوسطية والتي تعني: التمسك بثوابت الدين، وفي نفس الوقت عدم التفريط فيها بداعي التساهل، حتى يُعبِّر عن أحكام الشرع على العموم، وعن الاجتهاد المصلحي على وجه الخصوص