الإيماء ودلالته على العلة عند الأصوليين

نوع المستند : أبحاث متخصصة فی الفقه والأصول

المؤلف

مدرس أصول الفقه بکلية الشريعة والقانون بطنطا.

المستخلص

إن الإيماء من حيث دلالته على العلية له سمات خاصة، فإن له شبهًا بالنص من المسالک النقلية للعلة، فيعتمد على ألفاظ النصوص من حيث دلالتها على العلية، وله شبهًا بالمسالک العقلية، فيحتاج في معرفة العلة إلى فکر ونظر.
فإن الإيماء يدل على العلية عند اقتران الوصف بالحکم، ويکون هذا الاقتران مفيدًا للعلية، ويحصل ذلک بفهم المجتهد تراکيب الکلام؛ لذا يعد مسلک الإيماء من أهم مسالک العلة سعةً؛ لاستثمار النص الشرعي لفظًا واستنباطًا .
وقد قمت في هذا البحث ببيان نشأت مصطلح الإيماء، وتعريفه، وتحديد ماهيته، وعلاقته بما يشبهه من مسالک العلة، ونوع دلالته على العلة.
کما قمت فيه أيضًا ببيان شروط الإيماء, وأنواعه, وصولًا إلى تحديد ضابط الإيماء الذي يتحقق به، وإبراز الاقتران المستفاد من الإيماء باعتبار النظر العقلي والدلالي لإثبات العلل، وعرض أنواع هذا الاقتران .
وتوصلت إلى أن مسلک الإيماء له بُعد عقلي يؤسس للاجتهاد في الوصول إلى علل الأحکام وفق منهج تشريعي يتسم بتکاملية النص والاجتهاد معا .