الخلاف اللفظي في علم أصول الفقه تأصيل نظري وتطبيق على جهود الشيخ محمد بخيت المطيعي

نوع المستند : أبحاث متخصصة فی الفقه والأصول

المؤلف

معيد بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية کلية التربية- جامعة عين شمس

المستخلص

عني هذا البحث -في شقه الأول- بتأصيل قضية الخلاف اللفظي تأصيلا يکشف عن حقيقة الخلاف ببيان الشروط المعتبرة لتحقق الخلاف والتي دارت حول اتحاد النسبة الحکمية، وعني أيضًا ببيان أسباب توهم الخلاف والتي تلخصت في توهم اتحاد النسبة الحکمية وغياب المراد من الکلام والتوسع في الاصطلاح والتقاسيم، ومن ثم اتجه البحث للکشف عن حقيقة الخلاف اللفظي، وطرق التعرف عليه، وبيان موقف الأصوليين منها، فحاول الباحث صياغة تعريف للخلاف اللفظي: تباين في التعبير عن معنى متفق عليه، وانتهى إلى أن الطريقين الرئيسين في إثبات لفظية الخلاف هما: إثبات اختلاف النسبة الحکمية، وإثبات اختلاف التسمية والاصطلاح، مع تأکيد اتفاق الفريقين على معنى واحد. وانتهى أيضًا إلى أن عدم وجود ثمرة للخلاف لا يصلح لأن يعد طريقًا لإثبات لفظيته، وإنما يصلح لأن يکون مؤکدًا مع طريق من الطريقين المذکورين.
 وانتقل في شقه الثاني إلى دراسة موقف الشيخ محمد بخيت المطيعي من قضية الخلاف اللفظي، بالکشف عن أسباب توهم الخلاف في نظره، وطرقه التي اعتمد عليها في إثبات لفظية الخلاف، وموقفه من قضية انتفاء الثمرة، وتبين أنه لم يخالف الأصوليين في ذلک. ثم درس الباحث المواضع التي حرر الشيخ فيها أن الخلاف لفظي، وذلک في ضوء آراء السابقين، فجاءت باعتبار طريق الإثبات في قسمين:
- خلافات مردها اختلاف النسبة الحکمية.
- وخلافات مردها التسمية والاصطلاح.
واشتمل کل قسم على ثلاثة أقسام:
-      مواضع وافق فيها.
-      ومواضع رجح فيها.
-      ومواضع انفرد فيها.
بالإضافة إلى قسم ثالث شمل مواضع ذات صلة بالقضية؛ تمثلت في التوفيق بين عبارات العلماء التي ظاهرها الخلاف، والتوفيق بين الأقوال الواردة على المسائل تقليلا لأطراف النزاع في المسألة الواحدة.
هذا والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.