زيادة الثقة وأثرها في اختلاف الفقهاء

نوع المستند : أبحاث متخصصة فی الفقه والأصول

المؤلف

باحث شرعي

المستخلص

نخلص من هذا البحث إلى ترجيح قول من قال : إن زيادة الثقة لا تقبل مطلقًا ولا ترد مطلقًا ، وإنما يحکم عليها حسب القرائن والمرجحات في کل حديث ، فأحيانًا تقبل وأحيانًا ترد , وهو قول المحققين من المحدثين .
ونستطيع أيضًا أن نحدد الخطوط العريضة لکل من حالتى القبول والرد , فنجد أن زيادة الثقة تقبل ممن يکون حافظًا متقنًا بشروط :
الأول : أن لا يکون فيمن خالفوه مَنْ يزيد عليه في الحفظ والإتقان .
الثانى : أن لا يکون فيهم مَنْ يختص بمزيد تثبت في الراوى المختلف عليه .
الثالث : أن يکونوا جماعة کثيرة ممن يساوونه بحيث يمتنع في الغالب الحکم بغلطهم .
فإذا لم يتحقق أحد هذه الشروط فلا تقبل الزيادة ، کما يمکننا القول بأن الزيادة في المتون لها أثر کبير في اختلاف الأئمة الفقهاء .
والله أسأل أن يرزقنا التوفيق في الأقوال والأفعال للصواب , والجَرْى على آثار ذوى البصائر والألباب , إنه الکريم الواسع الوهاب , وما توفيقى إلا بالله عليه توکلت وإليه متاب , حسبنا الله ونعم الوکيل , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.